حديث رقم 4725 - من كتاب المطالب العالية للحافظ بن حجر - كِتَابُ الْفُتُوحِ

نص الحديث

4725 قَالَ إِسْحَاقُ : أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، وَمَعْمَرٌ ، يَزِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا } , وَجَدُوا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةً . قَالَ مَعْمَرٌ : يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا ، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ مِنْ أَصْلِهَا ، عَيْنَانِ ، فَعَمَدُوا إِلَى إِحْدَاهُمَا ، فَكَأَنَّمَا أُمِرُوا بِهَا . قَالَ مَعْمَرٌ : فَاغْتَسَلُوا بِهَا ، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : فَتَوَضَّئُوا مِنْهَا ، فَلَا تُشْعَثُ رُءُوسُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا ، وَلَا تُغَيَّرُ جُلُودُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا ، كَأَنَّمَا ادَّهَنُوا بِالدِّهَانِ ، وَجَرَتْ عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمِ ، ثُمَّ عَمَدُوا إِلَى الْأُخْرَى فَشَرِبُوا مِنْهَا ، فَطَهَّرَتْ أَجْوَافَهُمْ ، فَلَا يَبْقَى فِي بُطُونِهِمْ قَذًى وَلَا أَذًى وَلَا سَوْأَةٌ إِلَّا خَرَجَ ، وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ : { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } ، وَتَتَلَقَّاهُمُ الْوِلْدَانُ ، كَاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ، وَكَاللُّؤْلُؤِ الْمَنْثُورِ ، يُخْبِرُونَهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ ، يُطِيفُونَ بِهِمْ كَمَا يَطُوفُ وِلْدَانُ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالْحَمِيمِ يَجِيءُ مِنَ الْغَيْبَةِ ، يَقُولُونَ : أَبْشِرْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا وَكَذَا وَأَعَدَّ لَكَ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ يَذْهَبُ الْغُلَامُ مِنْهُمْ إِلَى الزَّوْجَةِ مِنْ أَزْوَاجِهِ ، فَيَقُولُ : قَدْ جَاءَ فُلَانٌ بِاسْمِهِ الَّذِي يُدْعَى بِهِ فِي الدُّنْيَا ، فَيَسْتَخِفُّهَا الْفَرَحُ حَتَّى تَقُومُ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهَا ، فَتَقُولُ : أَنْتَ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : فَيَجِيءُ فَيَنْظُرُ إِلَى تَأْسِيسِ بُنْيَانِهِ عَلَى جَنْدَلِ اللُّؤْلُؤِ بَيْنَ أَخْضَرَ وَأَصْفَرَ وَأَحْمَرَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَإِذَا زَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ، وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ، وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَنْظُرُ إِلَى سَقْفِ بِنَائِهِ فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ مَعْمَرٌ : قَدَّرَ ذَلِكَ لَهُ ، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : سَخَّرَ ذَلِكَ لَهُ ، لَأَلَمَّ أَنْ يُذْهَبَ بِبَصَرِهِ ، إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ الْبَرْقِ ، فَيَقُولُ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا } الْآيَةَ قَالَ إِسْحَاقُ : أنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : إِنَّهُ ذَكَرَ النَّارَ فَعَظَّمَ أَمْرَهَا ، ثُمَّ قَالَ : يُسَاقُ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا : فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ : فَإِذْ جَنْدَلُ اللُّؤْلُؤِ فَوْقَهُ صَرْحٌ أَحْمَرُ وَأَخْضَرُ وَأَصْفَرُ قَالَ : ثُمَّ نَظَرُوا إِلَى تِلْكَ النِّعْمَةِ ، وَاتَّكَئُوا عَلَيْهَا وَقَالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا . أنا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : ثُمَّ يَتَّكِئُ عَلَى أَرِيكَةٍ مِنْ أَرَائِكِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ . قَالَ يَحْيَى : حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَنَّهُ ذَكَرَ النَّارَ فَذَكَرَ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ قَالَ : { فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ } ، ثُمَّ قَالَ : { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ زُهَيْرٍ . حَدِيثُ زُهَيْرٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَحُكْمُهُ حُكْمُ الْمَرْفُوعِ ، إِذْ لَا مَجَالَ لِلرَّأَيِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأُمُورِ . وَقَدْ رَوَاهُ الْبَغَوِيُّ فِي الْجَعْدِيَّاتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، بِتَمَامِهِ . وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ ، عَنِ ابْنِ فَارِسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ ، كَذَا عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، بِتَمَامِهِ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :